يوم العرس يكون الحناء فيذهب أهل العريس إلى بيت العروس يحملون معهم الحناء ويصاحب ذلك غناء النسوة بأغاني الحناء ولكن للأسف فمنذ سنين لم يحدث ذلك ولو في عرس واحد فالـ " دي جي" يسيطر على كل شيء حتى في الريف الفلسطيني.
المهاهاة
هاهيي حوطك بالله وحده هاهيي والثانية ثنتين
هاهي والثالثة خرزة زرقة هاهي ترد عنك العين
هاهيي يا أهل رام الله يا عمامي ويا خوالي هاهيي بالله ازرعوا لي طريق العين رمان
هاهيي والرجل فيكم يسوى مية رجال هاهيي والبنت منكن بتسوى خزاين مال
هاهيي وافتحوا باب الدار هاهيي وخلو المهنيات تهني
هاهيي وأنا طلبت من الله هاهيي وما خيب الله ظني
وهي ما يضفي نكهة خاصة على العرس الفلسطيني، والحمد لله ما زالت تسمع بين الحين والآخر إلا أنها تئن تحت هدير الموسيقى التي باتت هي المحرك الرئيس لأحداث العرس.
يوم العرس .. عرض للأزياء
لم تعد أعراسنا كما كانت، ولم تعد النسوة يتعبن ويسهرن الليالي في تطريز الثوب الفلسطيني استعدادا ليوم العرس، بل أصبحت محلات الملابس الفاخرة التي تجلب بضاعتها من تركيا وباريس هي المقصد الرئيس وأصبح الهدف اتباعُ الموضة والتباهي بارتفاع ثمن هذا الفستان أو ذاك .
وحال الرجال ليس بالأفضل فما عدنا نرى الدماية والقمباز، بل أصبحت السيطرة للجينز ولأحدث موديلات البدلات، وأحذية كحذاء " الطنبوري "، ولتصبح جينزات الخصر الساحل كما يسمونها عندنا هي الدارجة.
دبكة بلا روح
نتباهى نحن الفلسطينيون وننافس جيراننا بالدبكة الفلسطينية، الدبكة على دقات الطبلة ونغمات اليرغول والشبابة هذا ما تعودنا عليه، إلا أن الوضع تغير فأصبحت فرق الدبكة تتدرب على إيقاعات "الأورج " بل بالغت بعض الفرق ومزجت بين الدبكة وبعض الفنون العالمية وخاصة الأمريكية لتجد الحفلات الآن أشبه بصالة رقص فأصبح الشباب يجيدون الرقص الشرقي أكثر من فيفي عبده، وحصرت الدبكة الفلسطينية بفقرة لا تتجاوز 20 دقيقة تؤديها فرقة للدبكة.
منسف أم جاتوه
في الريف ما زال الغداء في العرس هو المنسف أو ما شابهه من الولائم، بمعنى أن الوضع على حاله حيث يقيم أهل العريس وليمة كبيرة لأهل القرية يتناولون معا طعام الغداء استعدادا لزفة العريس، أما في المدينة فأغلب الأعراس تحدث في صالات مغلقة وتقتصر الوليمة على قطعة صغيرة من الكيك " الجاتوه ".
عادات جديدة ومصاريف باهظة
أصبح العريس هذه الأيام يحتاج إلى مبالغ كبيرة وخيالية لتتم فرحته ويتزوج، ففي كل عام تحدث إضافات جديدة وطبعا مصاريف جديدة والغاية إرضاء الناس، فالكل يتحجج أنه لا يريد أن يكون أقل من الناس، فمثلا حفلة السهرة أصبحت تكلف أكثر من 10000 شيقل أي ما يقارب 2800 دولار ، أيضا الألعاب النارية التي تكلف آلاف الشواقل وغيرها الكثير، مما دفع البعض للجوء إلى القروض البنكية لتغطية التكاليف ليبدأ حياته الزوجية بالقروض.