عندما تبني وغيرك يهدم...................
"لقد هدموا كل ما بنيته,أين الخلل أكان تقصيراً مني ومن أبيه أم ما السبب؟"
صرخة أم مجروحة بسلوك أبنها
ذلك الابن الذي سهرت عليه الليالي ,وقضت بجانبه جُل وقتها تعلمه فنون الحياة
وتعلمه الصح من الخطأ
كان كل شيء يسير كما أرادت هي ووالده ,إلى أن كبر و أصبح شاباً كما يقول
ولكنه في نظرها ما زال طفلاً صغيراً ,إذ كيف يكبر عليها هي أمه !!!
فمهما كبر سيظل في نظرها طفلها الصغير,والذي ستغدق عليه أصناف الحب والحنان
ولكنه لم يعد يرضى بهذه المعاملة وهذا الحب منها ,لقد كره تقبيلها له كطفل ,كره منها هذا الخوف الزائد عليه
إنه الآن رجل ولا داعي لكل هذه المبالغة
هذا ما زرعوه فيه زملاؤه في المدرسة , والذين زينوا له التمرد على والدته
بل و الأدهى جروه إلى ممارسة سلوكياتهم
فلم يعد كما هو
أصبح يدخن ويرفع صوته على والدته ,ويرفض رفضاُ تاماً الانصياع لأوامرها
ولكن مهلاً ما الخلل ,وما الذي حدث حتى يتغير فلذة كبدها هكذا
أكان الخطأ منها ومن أبيه بحيث لم يحسنوا تربيته
أم إن الخلل حدث في المدرسة في المكان الذي كان من المفترض به أن يكون داراً للعلم
فإذا به يتحول لدارٍ للفساد عن طريق سلوك بعض ممن ينتسبون إليها
مشكلة كبيرة أصبحت تقض مضجع الكثير من الأسر
فما أن يكبر ابنك حتى تفقد السيطرة عليه والأمرّ انسياقه لممارسة سلوكيات مرفوضة تماماً
كالتدخين ومغازلة الفتيات
طبعاً التغير لا يشمل الأولاد فقط ولكنه يشمل البنات أيضاً
فلم يعد من المستغرب أن تتحدث فتاة في الصف السابع عن الحب
بل إنها لا تخجل من ذلك وتتحدث عنه مع صديقاتها بكل جرأة والمصيبة لو تطور الحال وأقامت علاقة مع الشبان
السؤال الذي يطرح نفسه:
كيف نحمي أطفالنا من ممارسة هكذا سلوكيات عندما يكبرون في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة كالانترنت والفضائيات
وهل الضغط عليهم يعلمهم السلوك السليم؟ أم إن الضغط يولد الانفجار؟
أم إن تركهم على راحتهم هو من سينقذهم كما يزعم البعض؟؟!!
أتمنى منكم الرد على تساؤلاتي علنا لنصل لحل مع هذا الجيل الذي يصعب التعامل معه
~~~""لا تنظر إلى صغر الخطيئة وانظر إلى عظم من عصيت""~~~