مهنة عرض الأزياء كانت الستار الذي اختبأ خلفه إيلي نحاس ليمارس نشاطاته المشبوهة، ولم يعرف ما إذا كانت زوجته تعلم بالأمر ...
غير أن الشرطة الفرنسية اعتقلت نحاس ومعه العارضة لاميتا فرنجية وعددا من اللبنانيين والعرب وعارضات ازياء أجنبيات وعربيات، مصنفة القضية تحت خانة الاتجار بالبشر، خصوصا أن بعض الفتيات استدرجن لممارسة الدعارة من دون علمهن، حيث كان يتم التعاقد معهن للعمل كعارضات أزياء، وما إن يصلن إلى فرنسا حتى يجري استغلالهن بواسطة العقود الموقعة معهن.
بداية الخيط
الشرطة الفرنسية كانت بدأت بمراقبة نحاس منذ أربعة أشهر، حيث اشتبهت بوجود كم كبير من عارضات الأزياء في أحد الفنادق الفرنسية في الوقت الذي لم تكن تشهد فيه أي من المناطق الفرنسية عروض أزياء. وبعد المراقبة جرى القبض على الفتيات في شقق فاخرة ويخوت يملكها أثرياء خليجيين جاؤوا إلى فرنسا للسياحة، حيث كان إيلي نحاس يحرص على توفير الفتيات إليهم مقابل 30 ألف يورو عن كل ليلة، بعد أن يستحصل على تأشيرات مرور لهن إلى فرنسا بصفتهن عارضات أزياء.
أما نحاس، فقبض عليه وعلى العارضة لاميتا فرنجية مساء الخميس الماضي، ووضعا في أحد سجون فرنسا مع خمسة آخرين، وعدد من العارضات، قبل أن يمنحوا إطلاق سراح مشروط، على أن يخضعوا للمحاكمة.
الغريب في الأمر أن الوكالة التي افتتحت في العام 2000 لم تكن تثير أي اهتمام أو شبهة، إذ كانت تشرف عليها حينها بشكل مباشر سابين وكان زوجها إيلي يساعدها في الأمور الإدارية.
وبدأ إيلي شيئا فشيئا يتسلم زمام الأمور في الوكالة، فافتتح فروعا لها في أكثر من عاصمة عالمية، وساهم في تنظيم مباريات جمالية منها مباراة "مس إنترنت" التي فازت فيها زوجته، ومباراة "مس توب موديل" التي فازت فيها شقيقة زوجته سيرين.
علامات استفهام حول لاميتا
أما لاميتا، فلم نعرف كيف تورطت في القضية، وما إذا كانت متهمة بتسهيل الدعارة مع إيلي أو مجرد فتاة ضمن الفتيات اللواتي كان نحاس يتولى توصيلهن إلى أثرياء كان وسياحها.
يذكر أن لاميتا عملت مدة طويلة في وكالة "نضال بشراوي" قبل أن تعلن اعتزالها عرض الأزياء قبل سنتين، ولم تعمل يوما في وكالة إيلي نحاس، ولم يعرف ما اذا كان ثمة علاقة تربطهما قبل اكتشاف تورطهما في قضية الدعارة.
بطلا الفضيحة
إيلي الذي ينتظر حكما يتراوح بين الخمس والسبع سنوات، لمع نجمه بعد أن تخصص في مجال تنظيم المباريات الجمالية، وهو أب لثلاثة أولاد صبيان وبنت تبلغ من العمر سنتين، وقد اعتزلت زوجته سابين عرض الأزياء قبل سنوات، بعد أن شاركت في مسلسل "الباشوات" الذي منع عرضه بسبب جرأته.
أما بطلة الفضيحة لاميتا فرنجية، فقد اشتهرت كعارضة أزياء، قبل أن تشارك في مباراة "مس ليبانون" في العام 2004، حيث تميزت بهدوئها ورصانتها في المباراة التي أقيمت تحت لواء برامج تلفزيون الواقع، فحصدت الكثير من السلبيات، قبل أن تعلن لاميتا تمردها في حفل الانتخاب عندما تم إعلان اسم نادين نجيم ملكة جمال لبنان وحلولها في مرتبة الوصيفة الأولى.
لاميتا التي اختفت مدة عن الأضواء، اعتزلت مهنة عرض الأزياء واتجهت إلى الصحافة المكتوبة حيث بدأت تكتب في مجلة "الرجل" التي تصدر في دبي، وكان لافتا إعلانها قبل مدة قصيرة عن نيتها الغناء، غير أن الفضيحة من دون شك ستغير مشاريع لاميتا وربما تقضي على مستقبلها المهني.
رأي أصحاب المهنة
ماذا يقول أصحاب المهنة عن قضية تورط صاحب وكالة أزياء بتهمة الدعارة ؟
نضال بشراوي صاحب الوكالة الشهيرة التي تحمل اسمه يقول: "أنا أشفق على لاميتا وإيلي ومن معهم لأنهم تورطوا بقضية أكبر منهم، وسيحصدون فعلا ثمن ما جنته أيديهم، لكني ألوم الصحافة التي ذكرت أن إيلي هو زوج سابين وصهر سيرين، في إشارة كان من الممكن تلافيها كي لا يساء إلى سمعة السيدتين وكأن لا يكفيهما ما جرى لهما بسبب هذه القضية".
وأكد نضال أن لاميتا تركت الوكالة منذ اكثر من سنتين، معلنا أن لا علاقة تربطه بها لا من قريب ولا من بعيد، وأنه عندما كان على علاقة عمل بها كان سلوكها جيدا ولم يلاحظ ما يثير شكوكه.
سيرين عبد النور لم تنل فرصة للوقوف على رأيها فيما جرى، غير أن خطها كان مقفلا، وعرف من مصادر مقربة منها أنها شبه منهارة، خصوصا أن الفضيحة أحرجتها أمام زوجها وعائلته وأمام جمهورها وهي على أبواب إطلاق ألبومها الجديد وفيلمها الجديد الذي انتهت من تصويره أخيرا.
أما سابين زوجة إيلي نحاس فقد أكدوا أنها موجودة حاليا في المستشفى بعد إصابتها بانهيار عصبي.
إيلي نحاس معرض للسجن بين خمس وسبع سنوات بتهمة الاتجار بالبشر، تهمة قد لا ينفذ منها ببساطة وتبقى سمعة الفتاة اللبنانية على المحك، فهل تتحرك الدولة اللبنانية للجم وكالات عرض الأزياء التي أصبح معظمها ستارا لممارسة الرذيلة ؟
||آلـعـمـــر||
موضوع: سيرين عبد النور ولاميتا فرنجية متهمات دعارة ! 
28/8/2007, 1:31 am
