حقوق الأبناء على الآباء

موضوع: حقوق الأبناء على الآباء 11/4/2008, 5:39 pm

إن حق الولد على والديه يبدأ من قَبْلِ زواج أبيه بأمه؛ حيث يوجه الإسلام كل من الرجل والمرأة إلى حسن اختيار الزوج؛ الذي سيشاركه تربية الأولاد، وأهم هذه الأسس التي يتم الاختيار على أساسها هو الدين؛ حيث قال - صلى الله عليه وسلم-: "تُنْكَحُ المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري ومسلم.
وقال - صلى الله عليه وسلم-: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" رواه الترمذي.
وقد سأل أحد الأبناء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-: "ما حق الولد على أبيه؟، فرد عمر: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه القرآن".
فمن حقوق الطفل في أيامه الأولى: اختيار الاسم فعلى الوالدين أن يختارَا للمولود من الأسماء أحسنها وأجملها، قال - صلى الله عليه وسلم-: "إنكم تُدْعَوْن يوم القيامة بأسمائكم وبأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم" رواه أبو داود.
فيجب أن نُحسِن الأسماء، ولا نسمي أولادنا بأسماء تعرضهم للسخرية من زملائهم وأصدقائهم، وخير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد.
وكذلك من حقوق الطفل في أيامه الأولى: الرضاعة الطبيعية من الأم، وقد أمر الإسلام كل أم بأن ترضع وليدها لمدة سنتين كاملتين، قال تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) (البقرة: 233).
وقد أثبت العلماء في العصر الحديث أن لبن الأم لا يعادله أي غذاء، ففي الرضاعة من لبن الأم وقاية من الأمراض، وقوة وعافية للطفل، فيشب الطفل قويَّ الجسم، صحيح العقل، ولكن إذا عجزت الأم عن إرضاع طفلها بسبب خارج عن إرادتها، فعلى الأب أن يوفر للطفل مرضعة بالأجر، أو إذا أشار الطبيب الماهر المعروف بتدينه وتقواه بالرضاعة الصناعية فلا حرج في ذلك.
وإنما الحرج والأسف على بعض الأمهات اللاتي يرفضن إرضاع أولادهن؛ بحجة المحافظة على جمال ورشاقة أجسادهن، وقد أثبت العلم الحديث أن في إرضاع الأم لطفلها محافظةً على شبابها ورشاقتها.
أيضًا من حقوق الطفل في أيامه الأولى: "الرفق في المعاملة"، حيث يُوجِّه الإسلام الآباء إلى الرفق مع الطفل في سنوات عمره الأولى، قال أحد الحكماء: "لاعب ولدك سبعًا وأدبه سبعًا، وصاحبه سبعًا".
وعن عائشة- رضي الله عنها- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينتزع من شيء إلا شانه" رواه البخاري.
وقد يفهم الآباء هذا الأمر خطأ فيُفْرِطُون في التدليل؛ مما يؤدي إلى نتائج خطيرة، تتسبب في انحراف الولد نفسيًّا وخلقيًّا، وتطغى عليه صفات الأنانية، وحب الذات، وعدم احترام الكبير.
كذلك من الأمور التي لا بد من الانتباه إليها في التربية هي المساواة بين الأولاد، في كل الأمور النفسية والمادية، وقد وجهنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى هذا، روى أنس - رضي الله عنه- أن رجلا كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم- فجاء ابن له فقبله وأجلسه على فخذه، وجاءت ابنة له فأجلسها بين يديه فقال - صلى الله عليه وسلم-: "ألا سوَّيْت بينهما؟" رواه السيوطي في الجامع.
وعدم المساواة في العطاء أو المعاملة أو المحبة عواقبُه وخيمة على الأبناء والآباء؛ حيث يُولِّد الحسد والكراهية، ويُسبِّب الخوف والحياء، ويُورِث حب الاعتداء والعصيان، وتؤدي إلى الإصابات العصبية والشعور بالنقص.
أما الأسس الأخلاقية التي يجب على الآباء والمربين أن ينشئوا أولادهم عليها، فهي التي تبقى معهم حينما يكبرون، كما يقول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ما كان عوده أبوه

موضوع: رد: حقوق الأبناء على الآباء 11/4/2008, 7:02 pm

مشكور اخي
ياااارب يثبتنا على طاعة الوالدين
الي هي اهم شي من بعد طاعة الله والرسول
تقبل مروري
اختك سمورة

موضوع: رد: حقوق الأبناء على الآباء 11/4/2008, 7:08 pm

يسلمووووووووووو ان شاء الله نقدر نربي ابنائنا مثل ما امرنا ربنا
والله يخليلنا اهلنا

موضوع: رد: حقوق الأبناء على الآباء 14/8/2009, 6:50 pm

شكرا الك كتير ع الموضوع الله يعطيك العافية

 تحياتي 
| Osaid |