الباراسيتامول Paracetamol

الباراسيتامول (الأكامــول)

قليله يخفف الألم وكثيره سم يتلف الكبد
عندما تصاب بالرشح أو الإنفلونزا أو صداع أو التعب أو الإنهاك 00 ما هو أول شيء تركض إليه ؟ بالطبع الباراستيامول : إنه اكثر الأدوية المسكنة مبيعاً في بلدان كثيرة في العالم . ولكن هل تعي مخاطره الممكنة

عرفت بريطانيا وحدها 30000 إلى 40000 حالة علاج سنوياً بجرعات زائدة من الباراسيتامول . ومن بين هؤلاء يموت حوالي 100 أو 150 شخصاً . أما الذين ينجون فيعاني معظمهم من تضرر بالغ في الكبد ويحتاجون إمّا إلى علاج دائم مدى الحياة أو إلى عمليات زرع الكبد . والمقلق في الموضوع إن معظم هذه الحالات هي إما غير مقصودة أو أنها نتيجة قرارات إرتجالية مفاجئة . وفي هذه الحالة يتوقف الباراسيتامول عن لعب دور المسكن ويمكن أن يصبح سماً قاتلاً عندما تفوق الجرعات مقدار أربعة غرامات في اليوم . والملاحظ أن الأشخاص يتجاوبون مع الجرعات السامة بشكل متفاوت , فما يمكن أن يقتل أحدهم قد لا يصيب شخصاً آخر بطريقة مأساوية . ومع ذلك فإذا تناول أحدهم 20 إلى 30 حبة فإنه معرض للموت . ولو كان الناس يقرأون الغلافات بتمعن لما عرّضوا أنفسهم للجرعات الزائدة إذا إصيبوا بالرشح , فكم زوجاً من الحبات تبتلع يومياً مع المشروبات الساخنة أو الليموناضة التي تحضرها في اليوم

في محاولة للحدّ من حالات الوفيات الناتجة عن الباراسيتامول , قامت الحكومة البريطانية بتقليل عدد الحبات التي يمكن شراؤها في المخازن والسوبرماركت , حتى 16 حبة . وما زال بالإمكان شراء كميات أكبر من الصيدليات , ولكن إبتياع ما يزيد على 100 حبة هو غير مسموح ويفترض إستشارة الطبيب .

ويفيد الأطباء أن الباراسيتامول دواء مأمون إذا تم تناوله بالجرعات الموصوفة . ولكنه يصبح خطراً حتى بجرعات زائدة بسيطة . ويقترح الأخصائيون من تداوله إلا في الصيدليات . إذ يمكن للصيدلي أن يعطي الإرشادات بخصوصه .

تضر الكبد
الاعتقاد السائد هو أن الباراسيتامول فعّال لأنه يكبح إنتاج الجسم لبعض المواد الكيميائية التي يقال لها بروستغلندين وهي مرتبطة بالإحساس بالألم . وبعدما يؤدي مفعوله , فإنه يمرّ عبر شرايين الدم إلى الكبد حتى يتم تحليله وإخراجه من الجسم . ويقول الأطباء انه حالما يصل الباراسيتامول إلى الكبد فإنه يتحول إلى مكّون ذي طاقة تفاعلية عالية , أو نوع من الشوارد الحرة , فيتم كبحه حالاً من قبل مادة موجودة بصورة طبيعية في الكبد , وتدعى غلوتاتيون . وبعد تناول جرعة زائدة , تصل كمية كبيرة من هذا المكون السام إلى الكبد , وهي أكبر من أن تتمكن مادة الغلوتاتيون من التخلص منها , وهكذا يتضرر الكبد . ويقول العلماء إنه إذا تركت هذه الشوارد الحرة دون ضابط فإنها تهاجم خلاليا الكبد , ويمكن أن تقود إلى موتها necrosis Hepatic أما أسوأ تسمم يمكن أن يتسبب له الباراسيتامول فهو الذي لا يصيب المريض في الحال . وغالباً ما لا يؤدي إلى أية ردة فعل ظاهرة خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى– حتى لمدة يومين حيث يشعر المريض أنه بخير ويعتقد بأنه في مأمن. ولكنه إذا تناول هذا الشخص جرعة زائدة أخرى فإنه سيشعر بآلام حادة في البطن . وبالطبع في هذه المرحلة يكون الضرر قد حصل ! ولا شك أنه يحدث للمرء تناول جرعة زائدة دون أن يؤدي ذلك إلى حدوث أي أمر . ثم يميل إلى تناول جرعة زائدة أخرى بعد ساعات . وهنا يبدأ الضرر الحقيقي . فتكون الجرعة الزائدة الأولى قد تعطلت بفض الغلوتاتيون المتوفر في الكبد وتأتي الجرعة الثانية لتحمل معها الضرر الأكيد بسبب عدم توفر الوقت الكافي للكبد لينتج كمية جديدة من هذه المادة . وفي هذه الحالة يعاني حوالي 2-1 بالمائة من المرضى من عوارض اليرقان ثم يصابون بالغيبوبة ويموتون . أما الذين ينجون فيصابون بتضرر بالغ في الكبد . ويعتقد أن حالات التسمم بالباراسيتامول مسؤولة عن حوالي 10 بالمئة من عمليات زرع الكبد . وحتى إذا كنت محظوظ ونجوت من عملية زرع الكبد فإنك ستصاب على الأقل بتضرر الكبد الذي يعني تجنب الكحول مدى الحياة , وعدم التعرض لنقص الماء من الجسم , والتنبه الشديد من إلتقاط أي نوع من البكتيريا والإصابة بالإنتان .

شكرا على الموضوع

شكرا على الموضوع المميز

يسلموووووووووووووووووووووووو

يسلمو ايدك يا رب
ويطيك الف عافيه

مرسيييييييييييه على الفوائد

دمت بود

يسلمو ايديك دكتور بنان

يسسلموو عل الموووضووع


يعطيك العافيه